الطريقة المثالية للتعامل مع اضطرابات الانتباه عند الأطفال

الطريقة  المثالية للتعامل مع اضطرابات الانتباه عند الأطفال

تعتبر اضطرابات الانتباه مرض نفسي ناتج عن تعود الطفل منذ عمر عامين على التنقل بين بدائل عديدة من الألعاب في وقت قصير، ولجوء الوالدين لتقديم خيارات متعددة دائما أمام الطفل؛ ما يجعله محيرا أمام بدائل عديدة، ومع تكرار المواقف ومرور الوقت يصاب الطفل بمرض اضطرابات الانتباه وتظهر أعراضه بشكل جلي مع بداية التحصيل الدراسي، فيرفض الاستجابة للدرس لوقت يزيد عن عشر دقائق، كما أن ذهنه يظل منشغلاً بخيارات أو أمور أخرى كاللعب والطعام وأصدقائه بسبب تعود عقله على التنقل طوال الوقت بين البدائل في زمن قصير.


ولعلاج اضطرابات الانتباه يجب تعويد الطفل على أقل قدر من الخيارات ولو كان خياراً واحداً، وذلك عن طريق تنظيم الوقت وتقسيمه لمدد قصيرة ولتكن 15 دقيقة للعب ومثلها للمذاكرة ومثلها لمشاهدة التلفاز وهكذا، ومع الوقت يتم زيادة وقت كل فقرة لـ20 دقيقة ثم 30 دقيقة لحين تعوده على هذا البرنامج.

كما يجب على الأسرة التعامل مع الطفل الذي يعاني من اضطرابات الانتباه بشيء من الأمر والنهي وليس التخيير، كأن يؤمر بأن يتناول طعامه وليس التخيير بين الطعام الآن أو اللعب أولاً، فالطفل الذي يعاني من اضطرابات في الانتباه يجب أن تنظم له حياته في هذه المرحلة ويؤمر بتأدية ما عليه فعله ويجبر عليه، حتى يعتاد على النظام ويعود عقله للترتيب والتركيز فيما يمر به من أحداث وليس ما يدور في ذهنه من أفكار.

كما يجب مساعدته على التركيز في أمور يحبها أولا كالألعاب الإلكترونية، وبعدها ينتقل للمذاكرة على أن يتم وعده باللعب مرة أخرى إذا ركز في مذاكرته كنوع من التحفيز، ويجب دائما شرح ضرورة التركيز له وإقناعه به كوسيلة لتوصيله لما يريد كاللعب والخروج للنزهة أو ما شابه من محفزات.

ويجب العلم أن الأمر سيحتاج للوقت، وبالتالي يجب على الوالدين الصبر وعدم استسهال العنف كالصراخ أو الضرب أو التوبيخ، فهذا سيعود على الطفل بشكل سلبي، يجب الصبر لحين تعود الطفل على برنامج حياة مرتب وسيكتسب التركيز مع الوقت.