أريانة: شبهات حول انتحار الطفلة سندة بسبب لعبة الحوت الأزرق

أريانة: شبهات حول انتحار الطفلة سندة بسبب لعبة الحوت الأزرق

استفاقت منطقة حي الجمهورية بالمنيهلة من ولاية أريانة مساء السبت المنقضي، على خبر وفاة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة بعد سقوطها من سطح الطابق الثاني بمنزل عائلتها، فيما رجحت مصادر أن تكون الطفلة سندة قد انتحرت جراء لعبة الكترونية (لعبة مريم أو الحوت الأزرق) وفق ما أكده جيرانها وأصدقائها.


وتفيد تفاصيل الحادثة أنّ الهالكة تدعى “سندة” وتبلغ من العمر 16 سنة وتدرس بالسنة الثانية ثانوي لقيت حتفها بعد سقوطها مساء السبت حوالي الساعة الثامنة ليلا من سطح منزلها دون أن تتفطن لها عائلتها حيث تفطن لها أحد الجيران، والذي فوجئ بدوره بها تتهاوي الى الأسفل دون أن يفهم هل ألقت بنفسها بمحض إرادتها وانتحرت كما قال بعض أصدقائها وأبناء حيها الذين أرجعوا انتحارها لتأثرها باحد اللعب الالكترونية على غرار لعبة مريم والحوت الأزرق في وقت رجح فيه والدها ان تكون قد فقدت توازنها وسقطت، حسب ما أورده موقع المصدر.

وأكد والد الضحية “بوبكر” وهو أستاذ رياضيات، أنه فوجئ يوم الحادثة برؤية مشهد فلذة كبده وهي تتخبط في دمائها واستبعد انتحار ابنته مرجحا ان تكون الضحية فقدت توازنها عند صعودها على مقعد بلاستيكي موجود بالسطح، نافيا ما يروج من أخبار بخصوص انتحارها جراء لعبة الحوت الأزرق أو لعبة مريم، مشيرا في هذا الاطار الى ان ابنته لا تملك هاتفا، وفقا لذات المصدر.

كما أشار إلى أن ابنته مدللة ولا توجد أي مشاكل داخل عائلته قد تدفعها للانتحار، نافيا علمه بحقيقة ودوافع مقتلها، بقوله: “السبب الحقيقي مات معها”.

ورجحت إحدى صديقات الضحية أن يكون سبب انتحار سندة تأثرها باحدى اللعب الالكترونية التي تدفع بالمراهقين للانتحار والتي قالت ان اغلب اصدقائها في المعهد يقومون بتنزيل التطبيق على هواتفهم ولعبها وخاصة “لعبة مريم”، وهي رواية أكدها عدد من سكان الحي، خصوصا الأولياء الذين عبروا عن خشيتهم على أبنائهم من هذه اللعبة الالكتروينة.

كما تحدثت صديقة الضحية، أيضا عن وجود اثار دماء للهالكة فوق السطح قبل انتحارها مشيرة إلى انتحار تلميذة أخرى منذ أيام في ظروف غامضة، في منزلها شنقا بحي قريب منهم مرجحة ان يكون السبب نفسه حسب اقوالها.

وبخصوص الموضوع ذاته، أكد مصدر أمني رفيع المستوى، أنه تم فتح تحقيق في الحادثة والاستماع إلى والدي الهالكة الذين أكدا أن ابنتهما لا تعاني من أي مشاكل عائلية أو نفسية قد تدفعها للانتحار مرجحين إمكانية سقوطها.

وقال المصدر، في ما يتعلق بامكانية مقتل الطفلة بسبب اللعبة الالكترونية، إنه لا يمكن التأكد من صحة ذلك مشيرا إلى أن والد الهالكة قال انه قد افتك الهاتف من الهالكة منذ أيام بسبب تراجع نتائجها المدرسية وأن جميع الفرضيات تبقى قائمة، انتظار صدور تقرير الطب الشرعي، وما ستشكفه الأبحاث المتواصلة، حسب ذات الموقع.

من جهته دعا مندوب حماية الطفولة مهيار حمادي، الاولياء للانتباه أكثر لابنائهم وضرورة توعيتهم خاصة بعد ارتفاع حالات الانتحار في صفوف المراهقين.

وقال بأن فرضية انتحار الطفلة سندة واردة وفق ما أظهرته المعاينات الاولية والطبية في انتظار تقرير الطب الشرعي.

وبخصوص اللعب الالكترونية التي تنتهي بالمراهقين للانتحار وعلاقتها بحادثة سندة قال انه لا يمكن الجزم بتعاطي الفتاة للعبة وتأثرها مما دفعا للانتحار مشيرا الى ان مثل هذه اللعب يلعبها الضحية بسرية ولا يمكن كشفها الا بتسخير ليتم عرض هاتفها على الهيئة الوطنية للسلامة المعلوماتية التي وحدها يمكنها استخراج ما قامت الضحية بتنزيله أو الصفحات التي زارتها، وفقا للموقع.

وأضاف ان مندوبة حماية الطفولة بالجهة التي حصلت فيها الحادثة أدت أمس زيارة للمعهد التي تدرس به الضحية للحديث مع أصدقائها ومزيد التنسيق مع المعهد في اطار خطة اتصالية لتوعية من مخاطر مثل هذا النوع من الألعاب، وفق ما نشره موقع المصدر.

وللإشارة فان “الحوت الأزرق” و”لعبة مريم هما لعب الكترونية جذبت مؤخرا اهتمام الأطفال والمراهقين من الباحثين عن التسلية لكنها انتهت بهم إلى الانتحار وفق تعليمات افتراضية تؤثر على مستخدمي التطبيقة الالكترونية وتؤثر فيهم إلى درجة وضع حد لحياتهم، دون أن يتفطن إليهم أحد.