إفتتاح وحدة بحث علمي خاصة بالطاقات المتجددة في تطاوين

إفتتاح وحدة بحث علمي خاصة بالطاقات المتجددة في تطاوين

أفتتحت صباح اليوم السبت 5 جانفي 2019، بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية في تطاوين أول وحدة بحث في الجهة وفي شبكة معاهد الدراسات التكنولوجية متخصصة في الطاقات المتجدّدة وأساسا الطاقة الشمسية وهي وحدة فرعية تابعة لمخبر هندسة الأنظمة الصناعية والطاقات المتجددة ( ENSIT - LISIER ) بالمدرسة الوطنية العليا للمهندسين الذي أمضى مؤخرا اتفاقية شراكة مع المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتطاوين بحضور والي الجهة عادل الورغي في مقدمة عدد من الأساتذة الجامعيين والمديرين الجهويين


وأبرز مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية احمد قمري في تصريح لمراسل (وات) في الجهة أهمية هذه الوحدة التي ستسهّل على الباحثين عملهم وتريحهم من عناء التنقل إلى العاصمة فضلا عن مزيد إشعاع المعهد واستثمار مجالات البحث العديدة والواعدة في الجهة، وقال رغم إن الوحدة فرعية ويتحتم الترسيم في المخبر المركزي بالعاصمة إلاّ أان فرص التأطير لطلبة المعهد ستكون أحسن بفضل ما تضمنته اتفاقية الشراكة من سبل الإفادة وتنقل مؤطري الأساتذة الذين يفتقر اليهم المعهد الى الجهة.
من جهته أشار مدير المدرسة الوطنية العليا للمهندسين بتونس رشاد الغربي إلى أهمية هذه الوحدة للبحث في الأنظمة الصناعية والطاقات المتجددة اعتبارا لما تزخر به ولاية تطاوين من وسائل لإنتاج الطاقات المتجددة ولا سيما العدد الكبير من الأيام المشمسة، مضيفا أنه من شأن هذه الباكورة أن تشجع الباحثين على الانتصاب في الجهة وإيجاد الحلول للمشاكل الصناعية فيها إضافة الى تأطير الباحثين الشبان من الطلبة والصناعيين.
وأكّد مساندة مدرسته الكاملة لهذا المشروع غير المسبوق في الجهة معلنا انطلاقته بعدد من الأساتذة والمؤطرين اليوم.
وبذات المناسبة أشار رئيس مخبر التحكم في الأنظمة الصناعية والطاقات المتجددة بالمدرسة الوطنية العليا للمهندسين عبد القادر الشعري الى ضرورة تثمين البحوث العلمية واستفادة الصناعيين والمجموعة الوطنية منها، مبرزا بالخصوص وفرة الكفاءات التونسية في جميع المجالات الا ان النقص الفادح في تمويل البحث العلمي وعدم الصبر على النتائج يعتبران من المعوقات الاساسية في هذا المجال والسبب الرئيس في هجرة الأدمغة التونسية.
وأضاف أن وضع عقود برامج هي أفضل السبل لتحقيق الأهداف وحوكمة البحث بالمحاسبة على النتائج حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته وهو ما ينقصنا في تونس على حد رأيه.
وأوضح الشعري أن البحث مرتبط بالمشاريع التي تستدعي الأحداث والتطوير خاصة وان الاختصاصات متوفرة وبالإمكان توسعة هذه التجربة وإفادة عدد كبير من الراغبين في البحث والاكتشاف وبالتالي حل كل المشاكل التي يعاني منها النسيج الصناعي في الجهة.
وبهذه المناسبة نظم المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بتطاوين ندوة علمية حول تثمين البحوث العلمية في الطاقات المتجددة تضمنت مداخلات علمية قدمها ثلة من اساتذة التعليم العالي.
وعبر رئيس بلدية تطاوين بوبكر سويد بالمناسبة عن تعاون البلدية التام مع هذه الوحدة وتشجيعه لها وأشار الى ان البلدية تنفق سنويا قرابة المليون دينار في التنوير العمومي ومن المؤمل ان يرتفع الإنفاق الى مليون ونصف المليون أَي حوالي عشرين بالمائة من ميزانية البلدية وهو ما يدفعها الى ايجاد البديل في الطاقات المتجددة.
وذكر المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية محمد حميد من جهته الى ان ثلث الآبار العمومية فقط في المراعي مجهزة بالطاقة الشمسية وان مستغلي المناطق السوقية يطالبون بتجهيز آبارهم ومستغلاتهم بالطاقة الشمسية لارتفاع كلفة الكهرباء.
واكد والي الجهة في خاتمة هذه الندوة استعداد المجلس الجهوي وكل الأطراف المعنية في الجهة التام وحرصها على نجاح هذه الوحدة التي تنتظر منها الجهة الكثير معبرا عن استعداده تحمل جانب من كلفة تنقل الأساتذة وإقامتهم حتى يقوموا بعملهم على الوجه الأمثل .