الشركة الجهوية للنقل بمدنين تخفض معلوم التنقل لفائدة اللاجئين بـ50%

الشركة الجهوية للنقل بمدنين تخفض معلوم التنقل لفائدة اللاجئين بـ50%

أمضت اليوم الاربعاء 28 نوفمبر 2018، الشركة الجهوية للنقل في مدنين وفرع الهلال الأحمر التونسي في مدنين كشريك للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين اتفاقية نصّت على تخفيض بخمسين بالمائة في معلوم تنقّل اللاجئين المقيمين بولاية مدنين بواسطة حافلاتها على طول شبكة استغلال الشركة بمرجع نظرها في ولايتي مدنين وتطاوين.


وجاءت هذه الاتفاقية في إطار زيارة رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تونس مازن أبو الشنب إلى ولاية مدنين اختتم بها جولته بين ولايات سوسة وصفاقس وقابس وتطاوين لتقييم نشاط المفوضية وشركائها في سنة 2018 والاعداد لبرنامج عملهم للسنة المقبلة.
وثمن ابو الشنب هذه المبادرة التي تجسّم البعد الإنساني في اتجاه مساعدة اللاجئين الذي انطلق منذ سنة 2011 وأساسا الفارّين من ليبيا وأعطت فيه تونس وولاية مدنين مثالا في الانسانية وفي حسن التعامل مع اللاجئين وتقديم المساعدة لهم.
ووفق هذا المسؤول الاممي فان عدد اللاجئين في تونس المسجّلين لدى المفوضية يبلغ 1201 لاجئ مع توقعات بوجود عدد للاجئين اخرين غير مسجّلين لدى المفوضية في حين تستأثر ولاية مدنين (300 لاجئ) وجهة الجنوب الشرقي معا بالنسبة الأكبر من هؤلاء اللاجئين والتي تبلغ ثلثي العدد الجملي.
واعتبر الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بمدنين محي الدين بن عون هذه المبادرة الجهوية حركة رمزية لمزيد تكريس الجانب الإنساني في التعاطي مع ملفّ اللّجوء الذي تنوّع بالجهة منذ الأزمة الليبية بأشكال مختلفة سواء بمبادرات المجتمع المدني او الإدارات والمؤسسات.
ومن جهته نزّل الدكتور منجي سليم رئيس الفرع الجهوي للهلال الأحمر التونسي بمدنين المبادرة في "جانبها الإنساني النبيل " لتسهيل عملية تنقل اللاجئين داخل ولاية مدنين وبينها وولاية تطاوين بما يساعدهم على قضاء شؤونهم والعمل.
وسلّم رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ابو الشنب رئيس بلدية مدنين درع شكر من المفوضية الى هذه البلدية لجهودها في مجال دعم اللاجئين وطالبي اللجوء وفي تفاعلها إيجابيا مع حملة التضامن مع اللاجئين تحت شعار "مع اللاجئين المدن والسلطات المحلية حول العالم ممّن تعمل على تعزيز ودعم اللاجئين وتقريب المجتمعات من بعضها " فكانت أولى البلديات الموقّعة للحملة في شمال افريقيا والشرق الأوسط وفق ما ذكره رئيسها منصف بن يامنة الذي اعتبر هذه الحركة تعبيرا عن التفاعل الإيجابي مع اللاجئين في اتجاه دعمهم ومساندتهم.
واعتبر مازن ابو الشنب أن التوقيع في هذه الحملة التي قامت بها المفوضية في العالم دعم معنوي من البلديات وكانت فيها بلدية مدنين الاولى في التجاوب الإيجابي والتضامن مع اللاجئين ثم بلدية صفاقس بما يعبّر على أهمية الحسّ الإنساني، وفق تعبيره.