القصرين: المعلمون النواب يهدّدون بالتصعيد وبمقاطعة الامتحانات الوطنية

القصرين: المعلمون النواب يهدّدون بالتصعيد وبمقاطعة الامتحانات الوطنية

نفّذ عدد من المعلمين النواب بولاية القصرين، اليوم الاثنين 15 جانفي 2018، وقفة احتجاجية داخل مقر المندوبية الجهوية للتربية، مهدّدين بمقاطعة الإمتحانات في حال لم تستجب سلطة الإشراف إلى مطالبهم المتمثلة في إدراجهم بملحق تكميلي لاتفاقية 5 ديسمبر 2015 وانتدابهم قبل تخرج أول دفعة لمدرسة ترشيح المعلمين سنة 2019.


ويطالب، المعلمون النواب (الذين باشروا مهامهم خلال السنة الدراسية 2016 -2017) أيضا بالتسريع في عملية صرف مستحقاتهم المالية للسنة الحالية والترفيع من أجورهم.

واعتبر الناطق الرسمي باسم المعلمين النواب بالقصرين لسنة2017، عدنان زيدي، أن المعلم النائب يتكبد عديد الصعوبات أثناء مباشرته لعمله لاسيما في المدارس الريفية النائية مقابل أجر لا يتجاوز 240 دينار يأتيه متأخرا، على حد قوله.

و أكد، أن الأجر الذي يتقاضاه المعلم النائب يعدّ استخفافا، ومن شأنه أن يحطّ من قيمته وأن يحبط عزيمته وأن يشوّه صورته في المجتمع نظرا لاضطراره في غالب الأحيان إلى التداين لتسيير عمله وتسيير شؤونه وشؤون عائلته، على حد تعبيره، مشدّدا على التصعيد في تحركاتهم الاحتجاجية ومقاطعة الإمتحانات الحالية، في حال لم تستجب سلطة الإشراف لمطالبهم الملّحة، سيقوم المعلمون النواب بولاية القصرين، والبالغ عددهم 832 معلما نائبا خلال السنة الدراسية 2016-2017، وفق تعبيره.

واعتبر الكاتب العام المساعد لنقابة التعليم الأساسي بالقصرين، محمد بشير علوي، على هامش الوقفة الاحتجاجية، أن ظاهرة المعلمين النواب هي ظاهرة قديمة جديدة ظهرت في ظل عدم قدرة وزارة التربية على سدّ الشغورات التي ما فتئت تتزايد في قطاع التعليم الأساسي العمومي والتي بلغت أكثر من 15 ألف شغور على المستوى الوطني، أي ما يعادل قرابة 25 بالمائة من شغورات على مستوى إطار التدريس.

وشدد 'علوي'، بالمناسبة، على ضرورة أن تتعامل سلطة الإشراف مع ملف النواب بالجدية المطلوبة حتى يتمكنوا من أداء واجبهم المهني على أكمل وجه ، مشيرا إلى أن المعلمين النواب يعملون في ظروف "قاسية وتعيسة جدا" مقابل أجر ضعيف جدا لا يرتقي إلى حفظ كرامة الإنسان، وفق تعبيره.