المنستير: استقالة جماعية لـمديري ونظّار المعاهد والمدارس الإعدادية

المنستير: استقالة جماعية لـمديري ونظّار المعاهد والمدارس الإعدادية

أكد الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي في المنستير، علي الحربي، أن أغلب المديرين والنظّار في المعاهد والمدارس الإعدادية في الجهة، أعلنوا استقالة جماعية على هامش دخول الأساتذة، اليوم الإثنين 10 ديسمبر 2018، في اعتصام بمقر المندوبية الجهوية للتربية.


وأوضح الحربي أنّ هذه الاستقالة الجماعية للأساتذة والنظّار تأتي احتجاجا على سياسة التعليمات وما تطلبه الوزارة منهم لتجعلهم مخبرين على زملائهم واحتجاجا على ضرب حقهم الدستوري في الانتظام نقابيا ضمن نقابتهم وضمن الاتحاد العام التونسي للشغل وحقهم في النضال كغيرهم مضيفا أنّ ذلك " ما أرادت وزارة التربية والحكومة والسلطة ضربه للعودة بهم إلى مربع ما قبل 14 جانفي 2011 لضرب الحريات ومن بينها الحرية النقابية والحريات الأساسية وحقوق الانسان".

وذكر علي الحربي أنّهم مستعدون للوصول بالاعتصام إلى الولاية وإلى وزارة التربية وإلى قصر الحكومة ويمكن إنهاء الاعتصام بالتوجه إلى قصر قرطاج لابلاغ رئيس الجمهورية أصواتهم للدفاع عن "المدرسة العمومية التي خرّبت وتهرّمت ورفعوا عنها الدعم وسرقوا أموالها وخفضوا من ميزانياتها" حسب تعبيره، مؤكدا أنّ " دفاعهم على كرامتهم يمرّ عبر ظروفهم الاجتماعية التي تتضمن الأجرة ".

وأضاف أنه وقعت تسمية الاعتصام ب"اعتصام الصمود" ذودا على كرامة المربين ودفاعا عن المدرسة العمومية وسيتواصل هذا الاعتصام إلى حين عقد جلسة بين الوزارة ووفد التفاوض برئاسة الجامعة العامة للتعليم الثانوي والاتحاد العام التونسي للشغل للوصول إلى اتفاق يرضي المربين وينقذ المدرسة العمومية التونسية، مشيرا إلى أنّ المدرّسيين في مختلف المدارس الابتدائية دخلوا في إضراب لمدّة ساعتين تضامنا مع أساتذة التعليم الثانوي ومطالبهم وطرقهم النضالية المشروعة، حسب قوله.

من جهتها ذكرت روضة بن عيفة الكاتبة العامة المساعدة بالجامعة العامة للتعليم الثانوي، أنّ استقالات المديرين في عدد من الجهات جاءت على إثر عقد اجتماعات لهذا السلك على غرار ولايات المنستير والكاف وسليانة وسيدي بوزيد وصفاقس، مضيفة أنه سيتمّ بعد ظهر اليوم عقد اجتماع لمديري ونظّار المعاهد والمدارس الإعدادية في ولايات تونس الكبرى، حسب قولها.
ونقلت عن المديرين والنظّار قولهم إنّهم لن يسلّموا قائمات اسمية للأساتذة الذين قاطعوا الفروض وأنّهم يلتزمون بقرار الجامعة ولا يريدون أن يكونوا وشاة وأنّهم لا يعملون بالتعليمات الشفوية كما كان يقع قبل 2011 وأنّ هناك قانون يحكم وظيفتهم، وفق روايتها.

وأضافت أنّ يوم الأربعاء المقبل سيكون يوم الغضب وستكون هناك مسيرات جهوية من المندوبيات الجهوية للتربية نحو مقرات السيادة وتجمع مركزي يوم 19 ديسمبر