تحديد حجم الأضرار بـقرقنة بسبب سوء الأحوال الجوية

تحديد حجم الأضرار بـقرقنة بسبب سوء الأحوال الجوية

يتحوّل فريق عمل مشترك من الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس وقسم الصيد البحري بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بها، اليوم الاثنين 25 فيفري 2019، إلى جزيرة قرقنة لتحديد الأضرار اللاحقة بمراكب الصيد الساحلي جرّاء الرياح القوية التي هبت على الجزيرة في نهاية الأسبوع المنقضي.


وقال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان إن هذا الفريق المشترك سيرفع إلى السلط الجهوية بغاية لتعويض تقريرا مفصّلا عن حجم الأضرار التي سجّلت بالخصوص في قرية العطايا على مستوى مراكب الصيد التقليدي وهي مراكب شراعية ومراكب مجهزة بمحركات صغيرة لم تقدر على مقاومة الرياح فتحطمت، وفق قوله.

وأكّد عبد الرزاق كريشان أن الفريق الذي سيعمل بالتعاون مع الهياكل المحلية للفلاحة والصيد البحري بقرقنة سيحدد كذلك الأضرار التي قد تكون لحقت مصائد الشرافي (المكوّنة من الجريد والقصب) وهي تقنيات صيد تقليدي معروفة بها قرقنة.

وتنكبّ المصالح الفلاحية الإدارية والمهنية أيضا على ضبط الاضرار التي قد تكون لحقت المحاصيل والتجهيزات الفلاحية لا سيما بالنسبة للفلاحة السقوية والبيوت المكيفة في باقي معتمديات ولاية صفاقس بحسب ما ذكره رئيس الاتحاد الجهوي الذي أكد ان الاتصالات لا تزال جارية مع الاتحادات المحلية في الغرض.

يذكر أن قوة الرياح التي عرفتها جهة صفاقس في نهاية الأسبوع المنقضي اضطرت الشركة الجديدة للنقل بقرقنة إلى إلغاء سفراتها من وإلى الجزيرة قبل أن تستأنفها اليوم الاثنين وقد حال هذا التعطيل لحركة النقل بين صفاقس وقرقنة دون تحول فريق العمل إلى الجزيرة منذ يومين وتأجيل تنقله إلى اليوم مع عودة سفرات اللود.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن عدد المراكب التي أتلفت (تحطّمت أو غرقت) بسبب الرياح يصل إلى 36 مركبا صغيرا منها 28 مركبا تم التعرف على أصحابها و5 مراكب لم يتصل أصحابها بالهياكل الفلاحية و3 مراكب حدّد مكانها في منطقة الجوابر علما وأن هذه المراكب لم تكن راسية في الموانئ بل في مرافئ (صقايل) في عرض البحر بحكم طبيعة حجمها والنشاط الذي تمارسه وهو ما يجعلها عرضة للجوائح الطبيعية الناتجة عن العواصف البحرية.