جندوبة: 5 آلاف تونسي بمنطقة حدودية منعزلون بسبب حالة الطريق السيئة

جندوبة: 5 آلاف تونسي بمنطقة حدودية منعزلون بسبب حالة الطريق السيئة

أعرب عدد من متساكني عمادة "حليمة" الحدودية التابعة لمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة عن استيائهم من العزلة التي تعوق تنقّلاتهم جرّاء وضعية الطريق الرابطة بين قراهم التي يقطنها اكثر من خمسة آلاف ساكن ومنطقة القلعة فرقصان من معتمدية غار الدماء وغياب الإرادة الحقيقية لفكّها وإنهائها رغم مناشداتهم المتكررة ومطالبهم المتواترة وأهميتها الاجتماعية والاقتصادية والتربوية .


وقال صابر القضقاضي مساعد رئيس بلدية الجواودة والتي تعد عمادة حليمة إحدى المناطق التابعة لها، إنّ الطريق الرابطة بين "حوش حليمة" ومدينة غار الدماء باتت تمثّل خطرا حقيقيا على مستعمليه وذلك لما لحقه من انزلاقات أرضية وتآكل حواشيه فضلا على الحفر الكبيرة المتناثرة فيه لاسيما وأن الطريق يشق منطقة جبلية وعرة توجد بها انجرافات ومنعرجات خطيرة سواء على المارة أو على أصحاب سيارات النقل الريفي الذين لم تعد لهم رغبة في العمل في تلك المنطقة .

وبيّن أن بلدية المكان عاجزة قانونيا عن صرف ما لديها من اعتمادات مالية لصيانة هذا الطريق نظرا لعم وجود إدارة وغياب المسيرين الإداريين والفنيين والتقنيين الذين تستوجبهم إجراءات التصرّف في المال العام رغم ما يتمتّع به المجلس المحلي للبلدية من استقلالية مالية وإدارية ذلك أن المقر الوقتي الكائن بمنطقة "سيدي سعيد" لا يزال تابعا للإدارة العامة للغابات في ظل غياب كاتب عام وأيّ إداري قادر طبق القانون على التصرف والتسيير مضيفا أن أعضاء المجلس لا يتجاوز دورهم عقد الجلسات وإحالة مخرجاتها لدائرة الشؤون البلدية التابعة لولاية جندوبة.

وأشار عبد الله بن علي صاحب سيارة نقل ريفي عمومي أن الطريق لم يعد يحتمل الجولان فيه وأن وضعيته المتردية لم تعد قابلة للتصنيف وأن تأثيراته على أصحاب وسائل النقل ومتساكني الجهة لايختلف فيها اثنان فالعزلة وقضاء وقت طويل لقطع مسافة متوسطة وما يهدّد مستعمليه من مخاطر واضحة، عوامل تتطلب تدخّلا عاجلا لإعادة صيانته وتهيئته.

وتمثّل الطريق الرابطة بين "حوش حليمة" و"القلعة فرقصان" الشريان الحيوي لنحو 5 آلاف ساكن يقطنون المنطقة ومئات التلاميذ الذين يضطرّون للتنقّل إلى المدرسة الإعدادية " القلعة فرقصان".

وجاء إحداث بلدية الجواودة بهدف تثبيت متساكني الشريط الحدودي التونسي الجزائري تلك المناطق التي تشسر تقارير إدارية وأمنية انها باتت مناطق نابذة للسكان نتيجة الاوضاع الاجتماعية وغياب افق التشغيل ومستجدات الوضع الامني لاسيما في ظل تكرر المداهمات التي تقوم بها بين الحين والاخر مجموعات إرهابية طلبا للمؤونة .