مدنين-جربة: يوم تحسيسي بمرض التوحد الذي أصاب 600 طفل

مدنين-جربة: يوم تحسيسي بمرض التوحد الذي أصاب 600 طفل

انتظم اليوم الأحد غرة أفريل 2018، بمدينة مدنين كرنفال، جاب وسط المدينة، للتحسيس ونشر الوعي بمرض التوحد ضمن سلسلة فقرات انطلقت في تنظيمها جمعية 'الأمل للتوحد' احتفالا باليوم العالمي لنشر الوعي بالتوحد تحت شعار "بصمة تصنع بسمة''.


اختارت الجمعية تنظيم الكرنفال حتى تلفت انتباه الشارع الى هذه الظاهرة التي بدأت تتزايد وأصبحت تتطلب تكاتف الجهود لحسن التعامل مع أطفال التوحد وفق مدير الجمعية عبد العزيز فضلي الذي أضاف ان الكرنفال وجه رسالة بضرورة الوعي بهذه المسالة وان تأخذ حجمها الحقيقي في الاهتمام بها امام محدودية إمكانيات الجمعيات الناشطة في المجال ونقص عدد المراكز المختصة لهذه الفئة من الأطفال ذوي التعامل الخصوصي، وفق قوله.

وكانت الجمعية قد نظمت منذ أسبوعين ملتقا علميا وطنيا بنفس المناسبة تحت عنوان "المهارات العلمية لتحسين اللغة والكلام من منظور السلوك اللفظي" كان فرصة لتكوين اكثر من 150 مشارك من تونس و ليبيا والمغرب من اطارات مختصة واولياء أطفال التوحد وتدريبهم على التعامل مع طفل التوحد لتحسين مهارات اللغة والكلام لديه.

وسيتواصل احتفال جمعية أمل للتوحد بمدنين من خلال تنظيم رحلة لاطفال التوحد وأوليائهم وحملات توعوية بمراكز الصحة الاساسية في ايام التلقيح لفائدة الأمهات الجدد.

كما احتفل أطفال التوحد بجزيرة جربة بهذه المناسبة من خلال تنظيم فوج حومة السوق للكشافة تظاهرة تحسيسية وسط المدينة تحت شعار "معا من اجل الطفل المتوحد" وذلك بمشاركة الادارت الجهوية للصحة والشؤون الاجتماعية والتربية تضمنت ورشات تدريبية للمربين المختصين واولياء أطفال التوحد كانت فرصة للإجابة على عدة تساؤلات طرحها الاولياء الى جانب تنظيم ألعاب ومسابقات وتنشيط تفاعل معها إيجابيا أطفال التوحد بمشاركة أطفال اخرين في هذا اليوم.

ودعا مشاركون في التظاهرة الجهات المسؤولة الى طرح ظاهرة التوحد بجدية معتبرين انها طالت عديد الأطفال بلغ عددهم وفق تصريحهم نحو 400 طفل بجزيرة جربة مصاب بالتوحد وأكثر من 200 بمدنين الا ان مراكز احتضانهم تكاد تنعدم ليجد طفل التوحد نفسه غالبا بجمعيات القاصرين على الحركة العضوية وهو ما يفرض احداث مراكز مختصة لهذه الفئة حسب رأيهم.