الكشف عن تفاصيل مشروع قطار يربط دول عربية بالأراضي المحتلة

الكشف عن تفاصيل مشروع قطار يربط دول عربية بالأراضي المحتلة

طرح وزير النقل في حكومة الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس، خلال مؤتمر النقل الدولي المقام بالعاصمة العمانية مسقط، على دول الخليج وعدد من الدول العربية، مشروع سكك حديد يحمل اسم "سكة حديد السلام"، يربط دول الخليج بالكيان المحتل مرورا بالأردن.



و لفت يسرائيل إلى ما وصفها بـ "الفائدة" التي ستعود على الفلسطينيين من خلال هذه الخطة، عبر ربطهم بميناء حيفا من غربا، ودول الخليج العربي شرقا، لكنه تطرق إلى "الفوائد الاقتصادية الهائلة" التي ستعود على إسرائيل والأردن والسعودية ودول الخليج الأخرى، ومستقبلا العراق وسوريا أيضا.


وعرض كاتس، خلال زيارته لعمان، مشروعه حول ربط الأراضي المحتلة ودول الخليج ومن ثم دول أخرى في العالم العربي، بشبكة حديدية.
وحسب عرض للمشروع نشره كاتس عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، تستند "المبادرة إلى فكرتين أساسيتين: إسرائيل تكون جسرا بريا، والأردن مركزا إقليميا لنقل البضائع".
وجاء بالعرض أن "الخطة من شأنها أن تخلق مواصلات أقصر وأسرع وأقل كلفة وأكثر أمنا، وتساهم في اقتصادات الأردن والسلطة الفلسطينية والسعودية ودول الخليج".
ولفت إلى خط الحجاز الرابط بين حيفا وعسقلان، الذي تم افتتاحه العام 1916، مضيفا "سيمتد هذا الخط شرقا إلى معبر الشيخ حسين (الحدود الأردنية الإسرائيلية)، ويتجه جنوبا إلى معبر الجلمة في الضفة الغربية؛ بحيث يمكن للفلسطينيين الارتباط به لتصدير واستيراد البضائع عبر ميناء حيفا، وأيضا باتجاه الشرق نحو الأردن والسعودية ودول الخليج".

وحسب المشروع، ستتم إقامة منطقة حديثة كبيرة للبضائع في اربد لإنعاش الاقتصاد الأردني.
ومن هناك، يتجه خط سكة الحديد جنوبا إلى العاصمة السعودية الرياض، بطول 1590 كم، ومنها إلى ميناء الدمام بالمملكة، بطول 450 كم، ثم ميناء الجبيل (بالمملكة أيضا) بطول 970 كم، على أن يمتد الخط من السعودية إلى دبي في دولة الإمارات.
ويشير العرض إلى إمكانية الربط بين الأردن والعراق وسوريا مستقبلا حال استقرار الأوضاع فيهما.

وحسب العرض، فإنه "في غضون عقد من الزمن، ستبدأ عوائد الخط بالظهور"، فيما يتوقع أن تبلغ قيمة النمو للاقتصاد الإقليمي سنة 2030، 15 مليار دولار للأردن، و25 مليار دولار للعراق، و80 مليار دولار للسعودية، و85 مليار دولار للإمارات، و45 مليار دولار للكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.

وبخصوص حجم التجارة المتوقعة عبر المسار، سيصل سنة 2030 إلى 250 مليار دولار.
ويتضح من المخطط أنّ الربط مع إسرائيل لا يقتصر على سكك الحديد إذ يمتد أيضا إلى البحر. ويشير إلى أنه بعد وصول البضائع والأفراد إلى الأراضي المحتلة عبر سكك الحديد، يمكن الانتقال من إسرائيل بحرا إلى الولايات المتحدة وأوروبا ودول المتوسط والغرب.