الكيان الصهيوني يقدّم اعتذارا رسميا للأردن

الكيان الصهيوني يقدّم اعتذارا رسميا للأردن


اعتذرت تل أبيب، اليوم الخميس 18 جانفي 2018، اعتذاراً رسمياً إلى عمّان، عن مقتل ثلاثة مواطنين أردنيين برصاص قوات الأمن الصهيوني، في حوادث جنائية وقعت في أوقات مختلفة خلال الأعوام الماضية.


وشمل الاعتذار حادثة مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس يعمل بأحد المباني التابعة لسفارة تل أبيب بعمان في جويلية 2017، وواقعة مقتل القاضي رائد زعيتر في مارس 2014، برصاص جندي من جيش الاحتلال.

وحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية، فإن "حكومة الاحتلال قدمت أسفها وندمها رسمياً عن حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان، وحادثة الشهيد رائد زعيتر".

وأضافت أن تل أبيب "تعهّدت بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة وتعويض ذوي الشهيدين الشاب محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة، وكذلك تعويض ذوي الشهيد القاضي زعيتر".


وفي البيان ذاته، أعلن الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقّت مذكرة رسمية من خارجية الاحتلال عبّرت فيها عن أسف الحكومة وندمها الشديدين" إزاء تلك الحوادث.

وقال المومني إن "الحكومة الإسرائيلية تعهدت رسمياَ من خلال المذكرة بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة، مثلما تعهّدت بتقديم تعويضات لأهالي الشهداء الثلاثة".

وأكّد البيان حرص حكومة الاحتلال الصهيوني على استئناف التعاون مع حكومة الأردن وحرصها الشديد على هذه العلاقة وسعيها إلى إنهاء وتسوية هذه الملفات، وفق البيان.

وفي تصريح لـ"بترا"، لفت المومني، إلى أن حكومة بلاده "ستتخذ الإجراءات المناسبة وفق المصالح الوطنية العليا في ضوء المذكرة الإسرائيلية، لا سيما أنها تضمنت الاستجابة لجميع الشروط التي وضعتها الحكومة عقب حادثة السفارة من أجل عودة السفير ومن ضمنها الإجراءات القانونية كافة".

الجدير بالذكر، أنّ مبنىً يُستخدم كمقر سكني لموظفي سفارة الاحتلال الصهيوني في عمان، شهد في شهر جويلية الماضي، مقتل المواطنين الجواودة والدكتور الحمارنة برصاص حارس أمن بالسفارة، إثر تعرضه للطعن بمفك براغي ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.

وعلى إثر تلك الحادثة، رفضت عمان عودة طاقم سفارة تل أبيب للمملكة دون اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الجاني.

اما القاضي زعيتر فقد قتل على يد جيش الاحتلال في 10 مارس 2014، قتل عند معبر جسر الملك حسين على الحدود بين الضفة الغربية والأردن؛ ما أثار موجة غضب واحتجاجات عارمة في الأردن وفلسطين.