تركيا تسجن ''جاسوسين عربيين'' وتكشف عن هويتهما (صور)

تركيا تسجن ''جاسوسين عربيين'' وتكشف عن هويتهما (صور)

قضت محكمة الصلح الجزائية المناوبة في إسطنبول التركية، اليوم الجمعة 19 أفريل 2019، بسجن موقوفين اثنين بتهمة التجسس لصالح دولة الإمارات.


وقالت قناة "TRT" الرسمية، استنادا إلى لائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام الجمهوري في اسطنبول وحصلت على نسخة منها، إن المعتقلين هما المواطنان الفلسطينيان، سامر سميح شعبان (40 عاما) وزكي يوسف حسن (55 عاما)، مشيرة إلى أن النيابة العامة وجهت إلى الرجلين، اللذين يحملان جوازي سفر فلسطينيين، تهمة الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري.

وتشير التحقيقات وفقا للائحة الاتهام إلى أن كلا من المقبوض عليهما كانا على صلة بالسياسي الفلسطيني المعروف، محمد دحلان، الذي يقيم في الإمارات، وتقول تركيا إن هناك أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب على السلطة في البلاد ليلة 15 جويلية 2016.

وأوضحت القناة التركية أن هذا هو الأمر الذي دفع قوات الأمن التركية إلى متابعة تحركاتهما واتصالاتهما حتى اعتقالهما يوم الاثنين الماضي.

وحسب ذات القناة، فإنّ التحقيقات التي بدأت عقب تعقب اتصالات دحلان مع أفراد يقيمون داخل تركيا، توضح أن زكي يوسف حسن كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده عن العمل إلى بلغاريا مع عائلته قبل أن يتوجه إلى اسطنبول ويعمل في التجسس بتوجيهات من دحلان.

أما سامر سميح شعبان فقد انتقل، وفقا للتحقيقات، من غزة إلى اسطنبول عام 2008 عقب اشتعال الأزمة بين حركتي فتح وحماس، وتُظهر التحريات التي تتبعت حساباته البنكية ورسائله الإلكترونية تواصله النشط مع دحلان والتورط في أنشطة تجسسية، وفق ذات المصدر.

وأشارت "TRT" إلى أن مهمة "الجاسوسين" تركزت على متابعة أنشطة حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا وأسماء منتسبيهما ومسؤوليهما، وكذلك كان من بين المهام الموكلة إلى المتهمين الحصول على الهيكلية التنظيمية لجماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا.