شعبية إيمانويل ماكرون تتراجع تزامنا مع احتجاجات عارمة

شعبية إيمانويل ماكرون تتراجع تزامنا مع احتجاجات عارمة

أظهر استطلاع للرأي نُشر اليوم الأحد 18 نوفمبر 2018، تراجع شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأسابيع القليلة المنقضية، مع استمرار الاحتجاجات ضد زيادة الضرائب على الوقود في مختلف أنحاء البلاد.


واعتبر مهتمون بالشأن الفرنسي، تراجع شعبية ماكرون، حسب الاستطلاع، أنه ''مؤشر على الاستياء من الإصلاحات الاقتصادية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي الشاب''.

وأفاد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيفوب بين يومي 9 و17 نوفمبر ونشرته صحيفة (جورنال دو ديمانش) وشمل قرابة ألفي شخص، بأن 25 في المائة فقط من المشاركين عبروا عن رضاهم عن ماكرون بعد أن كانت النسبة 29 في المئة في أكتوبر. وتجاهل ماكرون، الذي تولى السلطة قبل 18 شهرا بوعد بتغيير صورة الاقتصاد وإصلاح المؤسسات، نسب شعبيته المتدنية ودفع بسلسلة إصلاحات من بينها تخفيف قوانين التعيين والفصل من الوظائف، وفق 'رويترز'.

وأشار استطلاع منفصل أجرته إيفوب ونشرته صحيفة (جورنال دو ديمانش) اليوم الأحد إلى أن 62 في المئة من المشاركين فيه قالوا إنه ينبغي على الحكومة إعطاء الأولوية لسياسات لمساعدة الأسر حتى وإن كان هذا يعني إحراز تقدم أبطأ فيما يتعلق بخطة لاستخدام الطاقة الصديقة للبيئة.

وكان ومتظاهرون قد أغلقوا طرقا في أنحاء متفرقة من فرنسا يوم السبت واتهم الكثيرون منهم ماكرون بأنه لا يشعر برجل الشارع وخرجت المظاهرات في إطار حملة شعبية أطلق عليها اسم ''السترات الصفراء'' وشارك فيها حوالي 288 ألف محتج فيما يواصل آخرون إغلاق طرق متفرعة وسريعة ومخارج وساحات وعد من الشوارع، اليوم الأحد.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن مظاهرات يوم السبت أدت إلى مشاحنات مع سائقين محبطين حاولوا تفادي الطرق المغلقة وإن ما يربو على 400 شخص أصيبوا، فيما قال وزير البيئة فرانسوا دو روجي ''أفضل الإعلان عن خفض للضرائب لكننا بحاجة للضغط لمحاربة تغير المناخ''.

وقُتلت محتجة بعد أن صدمتها سائقة سيارة خلال المظاهرات، وألقت الشرطة القبض على ما لا يقل عن 157 شخصا.