محادثات سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان

محادثات سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان

قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس اليوم الثلاثاء 13 مارس 2018، إن الولايات المتحدة تلحظ علامات على إهتمام عناصر من حركة طالبان ببحث إمكانية إجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاما في أفغانستان.


وأضاف ماتيس للصحفيين قبل قليل من هبوطه في كابول في زيارة غير معلنة مسبقا ''هناك اهتمام لاحظناه من قبل طالبان وهذه المؤشرات ترجع لعدة أشهر''، وفق رويترز.

وقال''لدينا مجموعات صغيرة من طالبان، إما بدأت تغير موقفها أو عبرت عن اهتمام بالمحادثات''، مضيفا أن الهدف هو إقناع متشددي طالبان بأنهم لا يستطيعون إحراز النصر وهو ما يأمل أن يدفعهم نحو المصالحة''، وفق تعبيره.

وأشار الوزير الأمريكي، أنه في حال هناك محادثات فإنه يجب أن تقودها كابول (الحكومة الأفغانية)، قائلا: ''نريد أن يقود الأفغان الأمر وأن يكونوا في لب جهود المصالحة''.

وكان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قد عرض الشهر الماضي إجراء محادثات دون شروط مسبقة مع مسلحي طالبان فيما اعتبره مسؤولون أمريكيون مبادرة كبرى من جانب كابول.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولون غربيون في كابول إن اتصالات تجرى عبر وسطاء بهدف الاتفاق على قواعد أساسية ومجالات محتملة للنقاش حول عقد محادثات محتملة ولو مع عناصر من طالبان.

غير أن المتشددين الذين سيطروا على مركز إقليمي في غرب أفغانستان هذا الأسبوع لم يعطوا أي إشارة علنية تدل على قبول عرض الرئيس، بل وأصدروا عدة بيانات توحي بأنهم يعتزمون مواصلة القتال.

ومن المقرر أن تستضيف أوزبكستان مؤتمرا للسلام في أفغانستان الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يدعو المشاركون إلى محادثات مباشرة بين طالبان وحكومة عبد الغني.

لكن يبدو أن طالبان لن تشارك في هذا المؤتمر وهي ترفض حتى الآن إجراء محادثات مباشرة مع حكومة كابول المدعومة من الغرب والتي تصفها الحركة بأنها نظام غير شرعي مفروض من الخارج.

وعرضت طالبان إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق سلام محتمل، وبينما تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على ساحة القتال، يسعى شركاء أفغانستان الدوليون لبناء دعم دبلوماسي من الدول المجاورة لدفع المتشددين إلى طاولة المفاوضات.