بوعلي المباركي: الحكومة ترفض إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية

بوعلي المباركي: الحكومة ترفض إيجاد الحلول للأزمة الاقتصادية

انطلقت، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 4 ديسمبر 2018، مسيرة جماهيرية شارك فيها العديد من النقابيين من بطحاء محمد علي في اتجاه ضريح الزعيم النقابي فرحات حشاد، مرورا بشارع المنجي سليم وباب بنات وذلك احياء للذكرى 66 لاغتياله في 5 ديسمبر 1952


وقد حضر المسيرة العديد من التمثيليات النقابية والقيادة المركزية للاتحاد العام التونسي للشغل بالاضافة الى عدد من الشخصيات الوطنية.

وبين الأمين العام المساعد بوعلي المباركي أن حضور آلاف الأشخاص كل سنة في مسيرة إحياء ذكرى حشاد دليل على رمزيته في الذاكرة التونسية، مشيرا الى ان هذه الذكرى تعود وسط ازمة اقتصادية واجتماعية ترفض الحكومة ايجاد الحلول الكفيلة بتجاوزها.

وأضاف أن الاتحاد يملك إرثا اجتماعيا ووطنيا بناه حشاد بدمائه عندما استشهد برصاص اليد الحمراء، مؤكدا انه سيبقى الحصن الذي يحمي كل المكاسب الوطنية وضد كل السياسات التي ارتهنت البلاد للهيئات المالية الدولية.

من جانبه بين الأمين العام المساعد سامي الطاهري أن معالجة القضايا الوطنية لا يكون بسياسات غير اجتماعية ، مشيرا الى ان المنظمة النقابية ستظل الخيمة التي يلتجأ لها التونسيون في الازمات والتي تدافع عن حقوقهم في كل القطاعات.

وأضاف أن الاتحاد سيمضي في استعمال كل الوسائل الاحتجاجية ضد سياسات التفقير التي تعتمدها الحكومة على حد قوله مؤكدا ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد فشل في تحقيق التوازنات المالية للبلاد و في تحقيق العيش الكريم للتونسيين.

وحذر الطاهري الحكومة من أي اجراء للتفويت في المؤسسات العمومية كوسيلة لتجاوز الازمة الاقتصادية، داعيا الى استهداف المتهربين جبائيا والذين أغرقوا السوق التونسية بالبضائع المهربة.

وفي ما يتعلق بالازمة بين النقابة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية أفاد مرشد ادريس الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي، مرشد ادريس، "ان الوزارة تتحمل مسؤولية تعميق الازمة من خلال عدم جديتها في المفاوضات، مؤكدا ان الهدف من التحركات النضالية ليس جعل التلاميذ رهائن وانما الدفاع عن حقهم في اصلاح تربوي يعيد الاعتبار للمدرسة العمومية."

جدير بالذكر ان مسيرة اليوم رُفعت فيها شعارات مستذكرة مسيرة الزعيم الراحل فرحات حشاد بالاضافة الى اعلام الاتحاد العام التونسي للشغل.