حبيب الجلاصي يكشف أسباب النقص المسجل في الحليب والزيت

حبيب الجلاصي يكشف أسباب النقص المسجل في الحليب والزيت

قال المدير الجهوي للتجارة بأريانة حبيب الجلاصي، اليوم الخميس 15 نوفمبر 2018، إنّ الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخّرا أثرت على أسعار المنتوجات الفلاحية من خضر وغلال، موضحا أنّ ارتفاع الأسعار في بعض المواد على غرار الفلفل والطماطم يعود كذلك إلى انخفاض الانتاج في فترة الفجوة الخريفية.



وأكد حبيب الجلاصي، لدى حضوره في برنامج ''هات الصحيح''، أنّ وزارة التجارة لديها برنامج لتهيئة فضاءات جديدة لضخ الخضر والغلال في مسالك توزيع منظمة على مستوى البلديات، وبالتالي تسهيل عمليات المراقبة والقضاء على المضاربة التي تساهم بصفة كبيرة في ارتاع الأسعار بصفة غير قانونية.

ولفت الجلاصي، إلى أنّ جهاز المراقبة الاقتاصدية من أكثر الأجهزة التي تشتغل بصفة متواصلة لمراقبة الأسعار ومقامة المصاربة والاحتكار رغم ضعف الإمكانيات ومحدودية الصلاحيات، داعيا إلى توسيع صلاحيات هذا الجهاز الرقابي الذي يعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والشرطة البلدية ووزارة الصحة.

وبخصوص، النقص المتواصل في بعض المواد الاستهلاكية في تونس، على غرار الزيت البناتي المدعم والحليب، قال حبيب الجلاصي، إنّ النقص في مادة الحليب يعود أساسا إلى انخفاض الانتاج مقابل تنامي ظاهرة التهريب لهذه المادة وكذلك للأبقار.

وأوضح الجلاصي، أنّ الاستهلاك اليومي لمادة الحليب في حدود مليون و500 ألف لتر وأنّ وزارة التجارة تضخّ يوميا مليون و 700 ألف لتر، مبينا أن ''لهفة'' المواطنين والمضاربين على الحليب خلال فترات النقص تسبب كذلك في سرعة نفاذ الحليب من الأسواق.

وحول الزيت النباتي المدعم، لفت المدير الجهوي للتجارة بأريانة، إلى الكمية السنوية التي يتم استهلاكها من هذه المادة هي في حدود 160 ألف طن، مشيرا إلى أنّ الكمية المستهلكة إلى اليوم بلغت 140 ألف طن وبالتالي ليس هناك أي نقص من هذه المادة، مبينا أن عدم توفر هذه المادة الاستهلاكية بالعديد من المحلات التجارية أسبابه الأساسية تتمثل في المضاربة والاحتكار.

ولاحظ حبيب الجلاصي، أنّ العديد من أصحاب المطاعم والمخابز يلجأون إلى اسعمال الزيت النباتي المدعم في مخالفة واضحة للقانون وهو ما يساهم في تسجيل نقص من مادة الزيت المدعم، مشدّدا على أنّ الأجهزة الرقابية بالمرصد لكل المخالفين.