راشد الغنوشي: ''الذين التحقوا ببؤر التوتّر هم منتوج العهد القديم''

راشد الغنوشي: ''الذين التحقوا ببؤر التوتّر هم منتوج العهد القديم''

أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، أن ''علاقة حزبه مع حزب حركة نداء تونس، مهمة، لأنها صنعت استقراراً في البلاد وصنعت سياسة التوافق التي أنقذت التجربة التونسية من مصير مماثل لمصير دول الربيع العربي''.


و قال راشد الغنوشي في حوار مع الموقع الالكتروني لـ '' دويتشه فيله''، "في تقديرينا فإن الإبقاء على هذه العلاقة فيه مصلحة وعلاقتنا مع نداء تونس عادية، بل جيدة وتقديرنا أن هذه العلاقة ستستمر، ففيها مصلحة للطرفين ومصلحة لتونس"، مضيفا :"إذا أردنا التبسيط، يمكن القول إن هذه العلاقة تشبه تلك العلاقة بين الحزبين الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي في ألمانيا.

وحول الشباب التونسي الذي التحق ببوئر التوتر في في العالم، أوضح راشد الغنوشي أن التحاق شباب تونسي بمواقع القتال في سوريا وليبيا وقبلها في أفغانستان، ليست ظاهرة من منتوج الثورة، وإنما هو منتوج العهد الديكتاتوري، فنظام بن علي، كنظام القذافي وكنظام صدام وكنظام مبارك ونظام الأسد، أنتجوا الإرهاب، لذلك في تقديرنا أن ما يحصل في تونس الآن هو البديل عن الإرهاب، فهؤلاء الشباب ليسوا نتاج ست سنوات من الثورة، وإنما هم منتوج العهد القديم. و قال :"تونس الثورة لا يمكنها أن تربي إرهابيين، فهؤلاء بقايا العهد القديم".

و تابع :"العهد الديمقراطي في تونس لا ينتج الإرهاب. ماحظة هنا أيضا، وهي أنه لا يزال هناك تهميش، لذلك فإن هؤلاء الشباب يتواجدون في المناطق الأقل نمواً وهذا أيضاً من مخلفات الديكتاتورية التي قسمت البلاد إلى قسم نامي وقسم لم يصل إلى مرحلة النمو لذلك في تقديرينا، فإن تنمية تونس ونشر التنمية الجهوية لن يترك مجالاً لنشوء هذه الظاهرة.

و أضاف "المشكل هو أن الثورة نجحت في إقامة مؤسسات ديمقراطية، لكنها لم تنجح حتى الآن في تحقيق الهدف الآخر من الثورة وهو العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية الجهوية، وتحقيق حياة لائقة بالبشر، لذلك مازال الشباب في تونس يحتجون، لأنهم بعد ست سنوات من الثورة لم يروا أن حياتهم الاجتماعية قد تغيرت.


و شدد الغنوشي على أنّ حزبه له برنامج لتنمية البلاد، ينطلق من إصلاح النظام الاقتصادي. فكما احتاج النظام السياسي لإصلاحات، يحتاج النظام الاقتصادي أيضاً لإصلاحات كبيرة، حتى نتمكن من تفعيل اقتصادنا، ونكون بيئة ملائمة لاستقبال الاستثمار وتشجيع"، حسب قوله.