سمير الطيب للفلاحين: ''أصبروا شوية''

سمير الطيب للفلاحين: ''أصبروا شوية''

قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، اليوم الأربعاء 7 مارس 2018، إن الفلاح التونسي صار يخشى المستقبل، داعيا الفلاحين إلى 'الصبر قليلا' لتحقيق النمو التدريجي في جميع الميادين.


وخلال استعراضه مجهودات الوزارة في مقاومة تهريب الثروة الحيوانية، ودواعي تفريط بعض الفلاحين في قطعانهم خصوصا البقر، قال الطيب، في برناج 'ناس نسمة': ''إن مشاكل الفلاح التونسي اليوم، هي مشاكل نمو، الذي سيتحقق بالتدريج مع مخطط وزارة الفلاحة الجيد في تعصير الانتاج، لكن نحن نطلب منهم الصبر، مع علما بأنّ الفلاحين اصبحوا يخشون المستقبل ''.

وعبّر الطيب عن استغرابه من تفريط عدد من الفلاحين في ثرواتهم الحيوانية وتهريبها أو التسرع في بيعها، قائلا:'' هناك بعض العصابات في كل قطاع نتيجة الظروف الاستثنائية للبلاد ...في كل الميادين هناك صعوبات، وكلما شعرنا بخلل سارعنابفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات ..لكن أطلب منهم الصبر قليلا''.

وبخصوص يوم الغضب المقرر تنفيذه خلال شهر مارس الجاري بدعوة من اتحاد الفلاحين، أفاد الوزير، بأن ''مشاكل الفلاحة لا تحصى ولا تعد ومشاكلنا كثيرة، ونحن نعمل على تطوير الفلاحة وفق مخططات دقيقة ومشاريع منجزة وأخرى بصدد الإنجاز، لكن هناك مشكل يتمثل في أن الفلاح يخشى المندوبية والبنوك ويخاف الديون'، مؤكدا أن كل التعطيلات اضمحلت ''أقول لكل الفلاحين وصغار الفلاحين اليوم انتهت كل المخاوف والتعطيلات، والوزارة على ذمتكم''.

وقال الطيب: ''مكتبي مفتوح لجميع الأطراف، ومنذ أسبوعين جلست مع عبد المجيد الزار ، وهذا مستمر، فيوم الغضب إن كان في علاقة بوزارة الفلاحة فمكتبي مفتوح، وإن كان في علاقة بأشياء تتجاوزني فلا دخل لنا فيها''.

المياه والثروة السمكية

وأشار الوزير سمير بالطيب، إلى تقدم إنجاز مشاريع على غرار مشروع تحلية مياه صفاقس، ومشروع ممول من البنك الولي ويتعلق 'بالمشاهد الغابية' لتثمين الثروة الغابية والتشغيل والإدماج لطالبي الشغل خصوصا حاملي الشهادات الجامعية.

وأضاف بخصوص حرق الغابات، إن هناك نقص في أعوان الغابات وتواصل العمل مع العرضيين، وذلك ما فرضته الظروف الاستثنائية للبلاد، وفق تعبيره.

وعن منظومة المياه، أكد الطيب، أن الوضع الراهن صعب، رغم الحلول والخطط المبرمجة من قبل الوزارة لعبئة الموارد المائية وفق آليات متطورة، متحدثا، عن تحويل منظومة مياه الشمال نحو الوسط والساحل، لتلبية حاجيات السكان مع تراجع الموارد التقليدية المتمثلة في الأمطار والسدود، بر حلول تحلية المياه، التي انطلقت أيضا في جربة وقابس وهي مشاريع هامة وكبرى تنتطق موفى 2018 وتنتهي أشغالها بين 2021 و 2022.

وعن الصيد البحري أكد المتحدث، أن أرقام تصدير موارد الصيد البحري فاقت كل التوقعات، وفق تقديره، معتبرا أن الإشكال الأبرز في قطاع الصيد البحري هو ''أن الثروة السمكية والبحرية في تآكل لذلك سنكون صارمين في هذا المنحى، ضد الصيد العشوائي والصيد بالكيس، هدفنا الحفاظ على الثروة البحرية والسمكية ونثمن مجهودات الأمن البحري والبحرية العسكرية'' حسب قوله.