عبير موسي: ''النظام السياسي لم ينتج سوى الفشل وإفلاس البلاد''

عبير موسي: ''النظام السياسي لم ينتج سوى الفشل وإفلاس البلاد''

اعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الثلاثاء 20 مارس 2018، أنّ ''رفض رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي تغيير النظام السياسي هو دلالة على أنه محكوم بالتوافق مع حركة النهضة".


وبيّنت عبير موسي، على هامش احتفال الحزب اليوم الثلاثاء بذكرى الإستقلال بقصر المؤتمرات بالعاصمة، ''أن هذا النظام لم ينتج سوى الفشل الاقتصادي و الاجتماعي وإفلاس البلاد''، معتبرة أن ''تعاقب الحكومات منذ 2011 أدى الى إستنزاف القوة الاقتصادية و اضطراب الأفق أمام التونسيين، وأن النظام السياسي الحالي هو ضد الطبيعة و غذى وجود اللوبيات''، حسب قولها.

وذكرت موسى بأن الحزب أودع نسخة لدستور جديد بنظام سياسي جديد يوم أمس لدى رئاسة الجمهورية ، قائلة " في صورة رفض المقترح فإن الحزب سيتحرك ميدانيا للتعريف بمضامينه وسيقدم نسخا منه الى المنظمات الإجتماعية في تونس".

كما بينت أن الحزب الدستوري الحر سيطالب باجراء استفتاء على دستور جديد يقطع مع مضامين دستور 2014 ، حسب قولها.

و بخصوص إمكانية تغييرالقانون الانتخابي، لفتت الى أنه يهدف الى اقتسام السلطة بين حركة النهضة و حركة نداء تونس وإقصاء بقية الأطراف السياسية، داعية الى ضرورة تغيير النظام السياسي قبل نظام الاقتراع، وفق تعبيرها.

وتابعت قائلة: ''إن المشهد السياسي منذ سنة 2011 متعفن جدا وفتح المجال للصفقات المشبوهة والأموال الخارجية، وفق قولها، معتبرة أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة الدساترة بامتياز''.
وكان رئيس الجمهورية قال في خطابه الذى ألقاه اليوم بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال" إنه لن يقوم بأية مبادرة لتغيير الدستور رغم نقائصه وهناته "، مؤكدا وجوب احترام دستور جانفي 2014.
وبخصوص المقترحات المتعلقة بإعادة النظر في القانون الانتخابي الحالي قال إنه "يوافق المنادين بتغييره" لأنه " أمر مرغوب فيه ويجب المضي في تغييره قبل الانتخابات المقبلة" مهما كانت الانتقادات، مقترحا في هذا الصدد احداث فريق مصغر صلب لجنة "وثيقة قرطاج" للنظر في هذا القانون.