عدد التونسيين الذين يشتغلون عن طريق التعاون الفني مقدر بـ14 ألفا معظمهم ببلدان الخليج

عدد التونسيين الذين يشتغلون عن طريق التعاون الفني مقدر بـ14 ألفا معظمهم ببلدان الخليج

أفاد كاتب الدولة للشؤون الخارجية فوزي باش طبجي اليوم الاثنين 5 جانفي 2018، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب، بان عدد التونسيين الذين يشتغلون في نطاق التعاون الفني يقدر ب 14 ألفا معظمهم ببلدان الخليج ويعملون بعديد الاختصاصات على غرار التعليم والصحة والرياضة والسياحة، إضافة إلى أن عدد المكاتب المهتمة بعملية التسيير والانتداب قد بلغت 23 مكتبا.


وذكر باش طبجي ان عدد التونسيين المقيمين بالدول العربية بلغ 120 ألف نسمة، أغلبهم يقيمون ببلدان الخليج ويقدر عددهم بـ81 الف نسمة وخاصة بالسعودية وقطر والإمارات، و35 ألفا في دول المغرب العربي.
وبين المتحدث بان عديد الإشكاليات مطروحة اليوم على مستوى شركات التوظيف الوسيطة خاصة ببلدان الخليج في علاقة بتحيل البعض منها على التونسيين الراغبين في العمل بهذه البلدان، وقد بلغ عدد القضايا المرفوعة في الغرض 7 قضايا إلى حدود سنة 2017 وهو عدد لم يرتق وفق تقديره، إلى مستوى الظاهرة.
وقال إن العمل والتنسيق يتم بين وزارة الشؤون الخارجية وجميع الهياكل التونسية التي تعنى بالتونسيين بالخارج على غرار وزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة الشؤون الاجتماعية وديوان التونسيين من اجل مزيد تقييم مدى جدية ومصداقية الشركات الوسيطة في ظل انتشار عمليات التحيل من اجل مزيد إحكام وتنظيم الهجرة المنظمة وتحسين آلياتها.
وأكد ان وزارة الخارجية ستحرص بالتعاون مع الهياكل المعنية على الإحاطة بالضمانات الكافية قبل أن يتوجه المعني بالأمر إلى البلد الذي ينوي العمل به من خلال مزيد التثبت من الأطراف المشغلة والعمل الذي سيقوم به، وذلك في إطار الشفافية التامة مع سلطات البلدان التي سيتوجه إليها المتعاون التونسي.
وأثار النواب مسائل تتصل بمزيد ايلاء العناية بالجالية التونسية المقيمة بليبيا والتعجيل بإعادة التمثيلية الديبلوماسية التونسية هناك في اقرب الآجال الممكنة، والنظر في قضايا التونسيين المحكومين بقضايا كيدية ومباشرة تلك المظالم عن قرب، علاوة على متابعة موضوع الأطفال العالقين داخل السجون الليبية.
وأشادوا بحسن تعامل السلط التونسية مع السلط الإماراتية على خلفية أزمة الناقلة الإماراتية الأخيرة، متسائلين في الآن نفسه عن موعد عودة الخطوط التونسية الاماريتية إلى سيرها العادي.
وفي تفاعله مع تدخلات النواب أكد كاتب الدولة للشؤون الخارجية فوزي باش طبجي بان الوضع في ليببا في غاية التعقيد ويتطلب التريث في التعامل مع جميع الملفات المطروحة، مؤكد أن الدولة في المقابل حريصة على متابعة ملفات التونسيين القابعين داخل السجون الليبية وخاصة الأطفال منهم، وقد وقع تخصيص خلية على مستوى الإدارة العامة للشؤون الخارجية تعنى بالمسائل القنصلية للتونسيين العالقين بليبيا من خلال التواصل مع السلط الليبية في كل المسائل المتعلقة بالجالية في ظل غياب التواصل المباشر بهم.
وأعلن كاتب الدولة بان يوم 25 مارس القادم سيكون تاريخ عودة نشاط الناقلة الامارتية باتجاه تونس وستوفر جميع الخدمات اللازمة خاصة للتونسيين القاطنين بالامارات وضمان نقل السلع التونسية هناك.