مسعود الرمضاني:''وضع الهجرة في تونس يستوجب حالة طوارئ وطني''

مسعود الرمضاني:''وضع الهجرة في تونس يستوجب حالة طوارئ وطني''

قال رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية 'مسعود الرمضاني'، اليوم الثلاثاء 13 فيفري 2018، إن وضع الهجرة السرية في تونس وما تخلفه من تبعات على الشباب، تستوجب حالة طوارئ وطني، لبحث حلول عاجلة من قبل جميع الأطراف.


وأضاف الرمضاني، خلال حديثه عن الهجرة غير الشرعية، لبرنامج 'هات الصحيح'، أن غياب الأمل والوضع السياسي والاجتماعي هما أبرز العوامل التي ساهمت في خلق شعور لدى حوالي 50 من التونسيين للهجرة ومغادرة البلاد مهما كانت خطورة المسالكأ و الأساليب للوصول إلى ايطاليا وتحقيق ''الحلم المنتظر'' لأغلب المهاجرين.

وفس الرمضاني ذلك، بما تنتجه الطبقة السياسية التونسية الحامة او المعارضة من رسائل الاحباط وفقدان الأمل التي يتلقاها الشاب التونسي خصوصا العاطلين عن العمل، من قبيل غلق باب الانتدبات وانعدام مواطن شغل بالمؤسسات الخاصة والمشاريع الأخرى علاوة على مغدرة مؤسسات استثمارية تونس ما عزز نسب البطالة، ودفع أيضا بالكفاءات والادمغة التونسية للهجرة نحو الخارج.

وقال:''في جانفي 2011 كان حلم، لتقليص البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية، لكن 7 سنوات نرى الاوضاع تتأزم، وانخراط الشباب في العمل السياسي لا يتجاوز 3 بالمائة، واكثر من 50 بالمائة من التونسيين يريدون الهجرة ومغادرة البلاد، إضافة، أن 45 بالمائة من الاطباء المسجلين غادروا تونس، كما المهندسين والاساتذة الجامعيين.. لانعدام الأمل في تونس على أرض الواقع''.

وعن أربام المهاجرين، أفاد الرمضاني، أن أكثر من 6 ألاف تونسي خرجوا في 2017 عبر الهجرة غير المنظمة بينهم أطفال، مشيرا إلى أنه منذ 2013 هناك 100 ألف طفل يغادر المدرسة كل سنة، واكثر من 700 الف طفل وشاب لا يملكون لا شهائد ولا حرفة ولا شغل وكله هذه العوامل ساهمت في تزايد الشعور لديهم بالمغامرة والهجرة.

وبخصوص الدور الخارجي في الهجرة، قال الرمضاني، إن هناك دور للمافيا والمهربين في جميع العالم، وتشتغل بتنسيق بين الدول ايضا، شبكات يستغلون الشباب والمحرك الأساسي هو رغبة الشباب في مغادرة البلاد.

كما تحدث عن مخطط أوروبي لجعل تونس مركز لاجئين، على غرار ليبيا الآن، مشيرا إلى اعتماد أزمة الهجرة كورقة سياسية في الانتخابات الايطالية والعمل الياسي بدول أوروبية أخرى، وفق قوله.