تراجع نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة

تراجع نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة

بلغت نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة في تونس حوالي 30 وفاة لكل مائة ألف ولادة، وقدرت نسبة وفاة الرضع حديثي الولادة في الشهر الأول من الحياة بنحو 12 وفاة لكل ألف مولود جديد، وفق آخر الاحصائيات، التي تم تقديمها، اليوم الإربعاء 5 ديسمبر 2018، خلال الورشة القطاعية المتنظمة بالعاصمة حول "حزمة الخدمات الأساسية في مجال صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة".


وسجلت نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة، وفق ما أكدته الرئيسة المديرة العامة لديوان الوطني للاسرة والعمران البشري رافلة تاج الدلاجي، خلال الورشة المنعقدة ببادرة من الديوان وبالتعاون مع وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تراجعا من 44 وفاة لكل مائة الف ولادة سنة 2010 إلى حدود 30 وفاة لكل ألف ولادة حاليا.
ودعت مختلف الفاعلين في قطاع الصحة إلى تعزيز التعاون من أجل توفير أهم الخدمات الاساسية والضرورية للحفاظ على صحة الأمهات والاطفال حديثي الولادة والتقليص من نسبة الوفيات عبر التوعية بضرورة تقديم الخدمات للأمهات قبل الحمل وأثناءه وبعد الولادة إضافة إجراء التحاليل المخبرية الجديدة للأم خلال فترة الحمل خصوصا المتعلقة بالفيروسات المنقولة والعمل مع جميع الأطراف المتدخلة على الحصول على التمويلات اللازمة.
وقدرت نسبة وفاة الرضع حديثي الولادة في الشهر الاول من الحياة، وفق الاحصائيات الأخيرة، بحوالي 12 وفاة لكل الف مولود جديد، حسب رئيسة قسم الولدان وانعاشهم بمستشفى شارل نيكون الدكتورة زهراء المراكشي،التي اعتبرتها نسبة عالية تسعى مختلف الأطراف المتداخلة في القطاع إلى التقليص منها والارتقاء بنوعية العلاج المقدم إلى هذه الفئة من الاطفال.
وحثت المراكشي على ضرورة فهم الأسباب المؤدية إلى وفايات الأطفال حديثي الولادة وتوفير الرعاية اللازمة لهم داخل المستشفيات ومراكز الرعاية الأساسية وتوفير الامكانيات المادية والبشرية اللازمة والإرتقاء بجودة الخدمات وذلك بمختلف جهات الجمهورية.
وأوضحت أن الحلول الممكنة حاليا لتفادي هذه الوفيات الناتجة عن التعفن والتشوهات والاختناق عند الولادة هوتطبيق منظمومة متابعة الحمل لدى الأمهات ورعاية الحمل والولادة في مراكز صحية مختصة وتوفير الرعاية بالمولود خلال الأيام الأولى من الولادة وتوعية الأمهات بأهمية الرعاية فضلا عن تأهيل المستشفيات الجهوية وتعزيزها بالموارد المادية والبشرية اللازمة وتحسين واقع المستشفيات الجامعية.
وقالت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان بتونس، ريم فيالة أن الصندوق يدعم تونس حاليا في ثلاثة مجالا ت، هي، الصحة الجنسية والانجابية ومكافحة العنف ضد المراة وفي مجال البحوث والسكان لافتة أن برنامج الصحة الجنسية والانجابية يتم بالتعاون والشراكة مع وزارة الصحة التونسية ووكالات أخرى للامم المتحدة على غرارمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف " ومنظمة الصحة العالمية.
وأشارت إلى أن الهدف من التعاون في مجال الصحة الجنسية والانجابية الذي يشمل مجال صحة الامهات والاطفال حديثي الولادة هو ايصال الخدمات الاساسية للام والطفل وبجودة عالية لكل المناطق الريفية والحضرية دون تمييز أي منطقة أو جهة والإحاطة بالمرأة الراغبة في الحمل والاهتمام بالأم أثناء الحمل وما بعد الولادة إلى جانب توفير الرعاية اللازمة للوليد خلال الأيام الأولى من الولادة.
ويشار إلى أن الورشة القطاعية حول "حزمة الخدمات الأساسية في مجال صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة" التي تنتظم في اطار برنامج التعاون المشترك بين وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان 2015-2019، تهدف إلى الرفع من درجة الوعي بأهمية الخدمات الأساسية التي توفرها وبمساهمتها الفعالة في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية حول صحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة، فضلا عن تعبئة الموارد المالية وضمان إنفاقها وفقاً للأهداف المتفق عليها.