فيلم ''مصطفى زاد'' في قاعات العاصمة والجهات إنطلاقا من 28 فيفري

فيلم ''مصطفى زاد'' في قاعات العاصمة والجهات إنطلاقا من 28 فيفري

سيكون فيلم "مصطفى زاد" للمخرج نضال شطّا، بطولة الممثلة فاطمة ناصر وعبد المنعم شويّات و الحاصل على جائزة أفضل ممثل في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية، في قاعات العاصمة والجهات انطلاقا من يوم 28 فيفري.


وتتلخص احداث الفيلم في حياة مواطن عاديّ يدعى مصطفى طيلة 24 ساعة في تعايشه مع نظام عيش سخيف وعبثيّ ربّما.

تدور أحداث الفيلم ليلة الاستحقاق الانتخابي لأوّل انتخابات رئاسيّة حرّة في تونس، موعد هام وحاسم في تاريخ البلاد وتاريخ الديمقراطيّة الفتيّة.

مصطفى زاد هو منشّط إذاعي يعيش بين ابنه مالك المراهق المتمرّد من جهة وبين زوجته فرح دائمة العتاب من جهة أخرى، والإثنان يلومانه لغياب الطّموح لديه ولضعف شخصيّته.

يتّجه زواجهما نحو الفشل لا سيما مع حالة الرّتابة الّتي تطغى على علاقة الزّوجين، ففرح لا تتخاطب مع مصطفى إلّا عن طريق ملصّقات تكتب عليها طلباتها، ممّا جعله يشعر بمرارة كبيرة، ولكنّ بطل الفيلم لا يعلم ما الّذي يخبّئه له المستقبل و في اليوم السّابق للدّور الثاني من الانتخابات الرّئاسية لسنة 2014 تتتالى الخيبات الواحدة تلو الأخرى، فيبدأ يومه بترك زوجته له ويعكّر ابنه مزاجه عند اصطحابه للمدرسة وتستغني عنه الإذاعة الّتي يعمل بها، ثمّ تقوم البلديّة بحجز سيّارته رغم محاولته سداد معلوم التّوقّف إلّا أنّ العداد لا يعمل، فيقرّر مصطفى أن يركب سيّارته المجرورة رافضا النّزول منها لاقتناعه بأنّه على صواب.

بعد كلّ هذا يعيش مصطفى إحدى أطول لياليه وربّما هي الأطول، لكنّه أثناءها يتحوّل رغما عنه إلى بطل ومثال لمقاومة النّظام، تزيد من شعبيّته وسائل الاتصال الاجتماعي ويحاط بحشد من المعجبين بما أتاه من ردة فعل، فضلا عن تصالحه مع ابنه. حبّة رمل صغيرة ضمن الحراك الديمقراطي في بلد يعرف هشاشة لم يشهدها من قبل، يستعيد مصطفى بفضلها كرامته واحترامه لذاته.