الترجي الرياضي من مشكل اداء الى ازمة نتائج

الترجي الرياضي من مشكل اداء الى ازمة نتائج

بعد حصول القطيعة مع المدرب فوزي البنزرتي في موفى شهر ديسمبر الماضي على خلفية عدم ارتقاء الاداء العام الى المستوى المطلوب رغم تصدر جدول ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم وتعويضه بمنذر الكبير ساد الاعتقاد لدى جماهير الترجي الرياضي ان الفريق سيستعيد اسلوب لعبه المميز ويحقق الاماني المرجوة في الجمع بين الاداء والنتيجة غير ان الرياح جرت بما لا تشتهي سفينة فريق "باب سويقة" في ظل التراجع الكبير في النتائج مع انسحاب مرير في الكاس منذ الدور السادس عشر يوم الاحد الماضي امام نجم المتلوي بهدف نظيف للمرة الاولى منذ حوالي ثلاثة عقود.


فوزي البنزرتي الذي كان قاد فريق باب سويقة الى الظفر ببطولة تونس لموسم 2016-2017 ثم ترويض اللقب العربي خلال الصائفة الماضية بمدينة الاسكندرية المصرية سرعان ما وجد نفسه في قلب العاصفة بعد الخروج من الدور ربع النهائي لرابطة ابطال افريقيا امام الاهلي المصري لتتعالى الاصوات الداعية الى الاستغناء عن خدماته. ورغم تشبث الهيئة المديرة بخدماته ونجاحه في تحقيق نتائج طيبة في سباق البطولة بما مكن الفريق من تصدر الترتيب بفارق مريح عن صاحب المركز الثاني فان الاحتجاجات على طريقة اللعب بقيت ترافق فوزي البنزرتي الذي رمى في الاخير المنديل وقرر انهاء علاقته التعاقدية مع "الاحمر والاصفر".

ومع مجيء منذر الكبير مطلع شهر جانفي الفارط والذي كان يشغل قبل التحاقه بفريق الاكابر خطة مدير فني للشبان ظن الجميع ان الامور ستعود الى السكة الصحيحة لكن البوادر لم تكن منذ البداية ايجابية بعدما قررت الهيئة المديرة التفريط خلال الميركاتو الشتوي في بعض الركائز الاساسية على غرار الفرجاني ساسي لفائدة النصر السعودي وفخر الدين بن يوسف لمصلحة الاتفاق السعودي مع بروز خلاف مع النيجيري مايكل اينيرامو ادى في نهاية المطاف الى فك الارتباط وهو ما بعثر اوراق المدرب الجديد للترجي واجبره على تغيير البعض من ثوابته التكتيكية رغم استقدام الجزائري يوسف البلايلي واسترجاع خدمات محمد علي منصر من نادي الاتحاد السكندري المصري.

وجاءت اولى العثرات من الجنوب بعدما اجبر اتحاد بنقردان زملاء غيلان الشعلالي على التفويت في تقدمهم بثنائية نظيفة وارغامهم على التعادل 2-2 في الجولة الخامسة عشرة قبل ان ينسج مستقبل قابس بدوره على منوال جاره ويفتك نقطة ثمينة من الترجي الرياضي 1-1 في الجولة السابعة عشرة لياتي بعدها الخروج من الدور السادس عشر لكاس تونس امام نجم المتلوي والذي شكل القصمة التي قصمت ظهر البعير باعتبارها وضعت مستقبل المدرب منذر الكبير على كف عفريت في ظل ارتفاع منسوب الغضب في صفوف الاحباء.

ولئن لم تعلن الهيئة المديرة الى حد الان موقفها الرسمي بخصوص مسالة الابقاء على منذر الكبير من عدمها وسط تكتم كبير فان الاصداء القادمة من مركب حسان بلخوجة توحي بامكانية احداث تغيير على راس الجهاز الفني بحثا عن الرجة النفسية وقد طفت على السطح مباشرة اثر الانسحاب من الكاس بعض الاسماء البديلة على غرار عمار السويح الذي قاد الفريق الى احراز كاس تونس سنة 2016 والمدرب الحالي للملعب القابسي خالد بن يحي الذي سبق له ان توج مع الترجي بالثنائي عام 2006 غير ان هذه الاخبار بقيت الى حد اللحظة مجرد تخمينات.

ويبقى الترجي الرياضي مطالبا في جميع الاحوال باستعادة توازنه في اسرع وقت ممكن خاصة وانه سيقتحم نهاية الاسبوع الجاري المغامرة الافريقية بملاقاة نادي الوئام الموريتاني لحساب ذهاب الدور التمهيدي لرابطة ابطال افريقيا التي تاتي في صدارة الاولويات بالنسبة لهيئة حمدي المدب التي عرف عنها حسن ادارتها للازمات وحذقها التعامل مع العثرات.