رضا بالحاج: تونس انزلقت في صراع محاور وكلمة رئيس الدولة تسببت في مزيد من الضبابية

رضا بالحاج: تونس انزلقت في صراع محاور وكلمة رئيس الدولة تسببت في مزيد من الضبابية
قال الناشط السياسي رضا بالحاج، لدى حضوره اليوم الثلاثاء 26 ماي 2020، في برنامج ''هات الصحيح'' على قناة نسمة، إنّ الإطار الزماني لخطاب رئيس الجمهورية الأخير يطرح تساؤلا في علاقة بمضامينه، معتبرا أنه كان من المفترض أن يكون توحيديا وخاصا فقط بتهنئة التونسيين بعيد الفطر المبارك.

ولاحظ رضا بالحاج، أنّ الخطاب فيه لوم مبطّن (لرئيس مجلس نواب الشعب) بشأن تمثيل الدولة التونسية دبلوماسيا داخليا وخارجيا.

وكان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، قد أصدرمؤخرا، بيانا أكد فيه أن رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي هاتف رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، لتهنئته بمناسبة تحرير قاعدة الوطية، وهو ما أثار جدلا واسعا في تونس.

 

 

وانتقد بالحاج أيضا، تطرّق رئيس الجمهورية قيس سعيد، لـ ''موضوع المؤامرات والقلوب المريضة''، لافتا إلى أنّ رئيس الدولة ''في كل مرة يتوجه إلى هذا الملف دون أن يبين تفاصيله وهو ما من شأنه أن يخلق ضبابية في الوضع السياسي التونسي في وقت تحتاج فيه الدولة إلى ''التوحيد'' وتعاون الرؤساء الثلاثة لأنّ البلاد تعيش وضعا اقتصاديا صعبا في ضع أقليمي خطير لا تتحمل ذلك''، حسب تقديره.

واعتبر في الإطار ذاته، أن رئيس مجلس نواب الشعب أخطأ لكن كان على رئيس الجمهورية أيضا تصحيح الخطأ برسائل غير مباشرة لتجنب إظهار وجود خلافات بين الرؤساء الثلاثة ومؤسسات الدولة.

 

تونس انزلقت في صراع محاور

من جهة أخرى، رأى الناشط السياسي رضا بالحاج، أن تونس انزلقت في صراع محاور من شأنه أن يؤدّي إلى تدخل أياد خارجية، موضحا أنّ هذا الصراع مصدره الملف الليبي الصعب والحساس.

وذكّر بأن تونس نجحت إلى حدود العام الفارط قبل وفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي في إيجاد توازن في التعامل مع الرشعية الدولة في ليبيا والقانون الدولي الإنسانة وإعانة الشعب الليبي في ظروفه الإنسانية الصعبة دون معاداة أي طرف.

وشدّد الناشط السياسي رضا بالحاج، على أنه من حق راشد الغنوشي أن يكون له نشاطا دبلوماسيا شريطة أن يتموقع مع طرف ضد طرف آخر، مضيفا أنه بالرغم من أن الشرعية الدولية مع حكومة فائز السراج فإنّ تهنئتها أوالوقوف معها في معركة عسكرية يعتبر حشر البلاد (في شؤون الدول الداخلية) وهو ما يؤدي إلى تداعيات على الوضع الأمني التونسي، وفق قوله.