عبد العزيز القطي: ''وثيقة قرطاج فرصة لم يتم استغلالها كما يجب من قِبَلِ حكومة الوحدة الوطنية''

عبد العزيز القطي: ''وثيقة قرطاج فرصة لم يتم استغلالها كما يجب من قِبَلِ حكومة الوحدة الوطنية''

أفاد المسؤول عن ملف متابعة الحكومة، بحركة نداء تونس، عبد العزيز القطي، بأن ''وثيقة اتفاق قرطاج فرصة لم يتم استغلالها كما يجب من قبل حكومة الوحدة الوطنية''، وفق تقديره، اليوم الثلاثاء 16 جانفي 2018.


وقال القطّي، كنت أنتظر أن يفتح رئيس الحكومة الملفات الكبرى للنقاش مع أطراف وثيقة قرطاج، على غرار قانون المالية الذي يترجم واقع اليوم، إضافة إلى مسألة كتلة الأجور ومداخيل الميزانية والمصاريف الكبرى ما أنتج آليا خللا على مستوى المالية العمومية''، معتبرا أن الملفات الكبرى ''تواصل تأجيل الخوض فيها ومناقشتها ''وظلت الحكومة تعمل يوميا دون اصلاحات جوهرية مع غياب برنامج واضح للسنوات القادمة، لتكون وثيقة قرطاج فرصة لم يتم استغلالها كما يجب من قبل حكومة الوحدة الوطنية''.

وتابع قوله، إن حزب نداء تونس ''متمسك بوثيقة قرطاج التي مازلت تحظى بسند كبير رغم انسحاب حزبين اثنين منها''، مستدركا في ذات السياق، ''لكن يجب العمل على تطوير الوثيقة في علاقتها بالحكومة والمالية العمومية وبالمؤشرات الصعبة اليوم، وكيفية تجاوز ذلك وعلى رئيس الدولة أن يتحمل مسؤوليته في ذلك ومن واجبه الاجتماع بكل الأطراف المنخرطة في الوثيقة وبصفة دورية لطرح الملفات الكبرى ومناقشتها''.

ورأى القطّي، خروج البعض من اتفاق قرطاج، او بقاءه، يخضع لحسابات حزبية وشخصية، خصوصا مع اقتراب الانتخابات البلدية، وفق تعبيره.

بخصوص الاحتجاجت الأخير وما رافقها من أحداث تخريب، رأى القطّي، بأن ''الاحتجاجات سببها عدم وجود منوال تنموي مناسب وغياب رؤية واضحة وفقدان الشباب للأمل، مرجحا وجود خلل في الخطاب السياسي''.

وأكد القطّي في ختام تدخله، ''انعدام برنامج أو خطاب حكومي يقنع التونسيين''، و''كل الاجراءات المتخذة هي اجراءات ترقيعية، كما تدل الاحتجاجات السلمية الأخيرة بصرف النظر عمّا رافقها من تخريب، تدل أن هناك اشكال يجب دراسته ضمن اطار هادئ وعقلاني''، حسب تقديره.