سروال القلب تقنية علمية حديثة لمنع الجلطات دون تدخل جراحي

سروال القلب  تقنية علمية حديثة لمنع الجلطات دون تدخل جراحي

أتاح العلم الحديث تقنية جديدة لعلاج الجلطات القلبية أو قصور القلب الناتج عن انسداد أو تضييق الشرايين القلبية، حيث يتيح "سروال القلب" علاجا دون جراحة لتوسيع شرايين القلب الدقيقة، من أجل إيجاد ممرات فرعية جديدة للدم.


يبدأ العلاج بربط المريض بجهاز يشبه (السروال) ، والذي هو عبارة عن أكياس هوائية خاصة موصولة بمضخات هوائية على الذراعين والوركين والساقين، ويتم التحكم بها عن طريق الكومبيوتر على حسب تعليمات الطبيب.

الخبيرة الألمانية فراوكة بيكارد صرحت أن هذه التقنية تعمل على ضخ الهواء المتزامن مع ضربات القلب ويتم من خلاله تدليك الأوعية.

وقالت الخبيرة إن التقنية العلاجية هذه تشابه توسيع الأوعية عبر الرياضة، إلا أن المريض يكون مستلقيا على السرير، ولا يحدث ارتفاع كبير لضغط الدم.

يتم أيضا توصيل المريض بجهاز لمراقبة العلامات الحيوية و يتزامن حينها عمل المضخات مع نبضات القلب لتقوم بنفخ الأكياس الهوائية فيتم ضخ كميات كبيرة من الدم من الدورة الدموية بالأطراف السفلية إلى القلب والتي تسبب زيادة بسيطة في ضغط الدم لكنها كفيلة بتوسعة الشعيرات الدموية الدقيقة المحيطة بالقلب.

تكرار هذه العملية وزيادة الضغط خلال الجلسة بشكل تدريجي يجعل توسع الشعيرات الدموية الدقيقة يبقى بشكل دائم والذي يساعد في تلبية حاجة العضلات القلبية للدم، حيث تجربة العلاج الجديد.

وأكدت الدراسات أن كل من تم علاجهم بهذه الطريقة أكدوا وجود تحسن كبير في أسلوب حياتهم اليومية والنشاطات المختلفة مع الحفاظ على الخطة العلاجية السابقة.

من الضروري هنا التأكيد على أهمية الرياضة من أجل الوقاية من خطورة أمراض تضيق شرايين القلب والتي تؤثر سلبياً على حياة الانسان في كافة النواحي، إذ أن شرايين القلب الدقيقة قابلة للتوسع في حال القيام بجهد واضح من خلال ممارسة الرياضة مثلا، وهو ما يؤدي إلى زيادة في إمدادات القلب والجسم بالدم، إلا أن الخطر يكمن في أن ترك الرياضة قد يؤدي إلى تقلص جديد لشرايين القلب.