علماء يفكون لغز ''شلالات الدمّ''

علماء يفكون لغز ''شلالات الدمّ''

تمكن العلماء من حل لغز 'شلالات الدم' في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، وذلك بعد أكثر من 100 عام من الغموض والجدل حول الشلالات ذات اللون الأحمر القاني الشبيه بالدم.


اكتشاف شلالات الدم أول مرة من كان قبل المستكشف الأسترالي غريفيث تايلور في عام 1911 وفي ذلك الحين، رجّح تايلور والمستكشفون الآخرون أن سبب اللون الأحمر هو نوع من الطحالب التي تعيش في الماء، لكن بعد 100 عاما قال المؤرخ المختص بالقارة القطبية الجنوبية ستيف مارتن : "هذا أمر غير واقعي... لعلّ تايلور ورفاقه ظنوا عندما اكتشفوا شلالات الدم المتدفقة من النهر الجليدي أن هذا جزء من الظواهر الغريبة في عالمنا الغريب".

وعلى الرغم من أنّ العلماء أدركوا لاحقاً أن سبب اللون الأحمر هو نسبة الحديد المرتفعة في الماء (يتأكسد الماء ويكتسب لونه الأحمر عندما يتعرض للهواء) إلا أنهم لم يتمكنوا حينها من معرفة مصدر المياه أو حتى طريقة تشكلها.

ويفسر إيرين بيتيت، أحد العلماء الذين ساهموا في حلّ اللغز، أنهم لم يكونوا يعرفون كيف شقت المياه المالحة طريقها عبر النهر الجليدي.

ووفقاً للمنطق العلمي، إذا بدأ المحلول الملحي بالتشكل في قاعدة الجبل، كان ينبغي أن يستمر في القاعدة لكن عوضاً عن ذلك خرج الماء وتدفق على الحافة.

وبهدف الوصول إلى المصدر، قام بيتيت وفريقه باستخدام جهاز استشعار يرسل موجات راديو قادرة على التحرك بحرية في الجليد.

وتوصل الفريق في النهاية إلى أن مصدر شلالات الدم يأتي من تحت الأرض وتأكدوا من هذه النتيجة عندما قام فريق حفر بزيارة المنطقة .

وبالإضافة إلى حل اللغز، فتح هذا الاكتشاف الباب لدراسة أشكال مختلفة من الحياة لكائنات قادرة على العيش في ظروف بيئية قاسية، مثل الميكروبات الصغيرة القادرة على العيش في مياه شديدة الملوحة والبرودة.

وأضاف مارتن: " هذا المسار يقودنا إلى المزيد من الاكتشافات... لم تبح أنتاركتيكا بكل أسرارها بعد"، وفق ما نقته 'يرونيوز'.