فتوى جديدة لشيخ الأزهر: الزوجة ليست حرة في الخروج من منزلها متى تشاء

فتوى جديدة لشيخ الأزهر: الزوجة ليست حرة في الخروج من منزلها متى تشاء
قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن ''الزوجة ليست حرة في الخروج من منزلها متى تشاء، ولا يصح أن يُفهم وجوب استئذان الزوجة من الزوج للخروج من المنزل على أنه تسلط عليها'' وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم السبت 11 ماي 2019

وفسر الطيب فتواه الجديدة، في أن الزوجة ليست حرة في الخروج من بيتها، ''لأنها تصادر بذلك حق الزوج والأطفال''، حسب تقديره، مؤكدا أنه من الخطأ والجهل بمفاهيم الشريعة الإسلامية "اعتبار الإذن حجرا على حريتها ومصادرة لحقوقها، بل هو ضرورة لاستقامة البيت".

وأضاف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في خامس حلقات برنامجه الرمضاني على التلفزيون المصري، بأن طلب الزوجة إذنا بالخروج من المنزل الزوجي هو ضرورة لاستقرار الأسرة وترابطها، فالزوجة حين تستأذن زوجها فإنها تعطي له حقه في أن يعلم إلى أين ستذهب، وهل هذا الخروج مناسب أم لا، وهو حق من حقوق الزوج يجب أن تتقبله الزوجة، موضحًا أن هناك أمورا مستثناة من الإذن وأولها زيارة الأبوين، وهي حق شرعي للزوجة، وإذا مرض أبواها لا تكون زيارتهما مجرد حق، بل هو واجب عليها، لأن هذا من باب البر بالوالدين.

كما أشار إلى أنه "من الأمور التي يستثنى منها استئذان الزوجة زوجها للخروج، هو خروجها للعمل، إذا كان قد علم حين كتب عليها أنها تعمل ورضي بذلك، فمن حقها أن تخرج دون استئذان وليس له أن يصادر هذا الحق، ولكن إذا طرأ شيء يعود للزوج الحق في أن يأمرها بالبقاء في البيت، كأن يرزقوا بأطفال يحتاجون للرعاية، فقد يتسبب خروجها بضرر للأطفال والأسرة، فمن حقه شرعًا أن يأمرها ألا تخرج إلا بإذنه من أجل رعاية الأطفال، لأنه يترتب على الخروج ضرر أكبر من ضرر البقاء، فهنا وجب ارتكاب أخف الضررين، وهذا ما اتفق عليه معظم الفقهاء المعاصرين"، وفق تعبيره.